menu

اخر المواضيع

الثورة في ليبيا

الثورة في ليبيا

بدأ مسار الثورة في ليبيا بمطالبة قوى وتنظيمات وهيئات حقوقية بتنحي الزعيم الليبي معمر القذافي والسماح بالتظاهر السلمي، وتبع ذلك انطلاق عشرات الألوف في الاحتجاجات. وبعد القمع العنيف والدموي للمتظاهرين وقعت اشتباكات بين الجانبين مما أدى إلى خروج المدن تباعا عن سلطة معمر القذافي.

كانت البداية في يوم الثلاثاء 15 فبراير/شباط الجاري حينما طالبت مجموعة من الشخصيات والفصائل والقوى السياسية والتنظيمات والهيئات الحقوقية الليبية بتنحي الزعيم الليبي معمر القذافي، مؤكدين في ذات الوقت حق الشعب الليبي في التعبير عن رأيه في مظاهرات سلمية دون أي مضايقات أو تهديدات من قبل النظام.

وفي صباح الأربعاء 16 فبراير/شباط انطلقت مسيرة احتجاجية في الساعات الأولى بمدينة بنغازي شرقي ليبيا.

وجاءت هذه الاحتجاجات مبكرة عن إعلان مئات النشطاء عزمهم التظاهر سلميا يوم 17 فبراير/شباط الجاري تزامنا مع الذكرى الخامسة لمظاهرات مدينة بنغازي عام 2005 التي وُوجهت بقمع الشرطة.

في يوم الجمعة 18 فبراير/شباط توسعت الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام، والتي بدأت في شرق البلاد لتنتقل إلى غربها، وبعد القمع العنيف والدموي للمتظاهرين وقعت اشتباكات بين الجانبين أدت إلى خروج المدن تباعا عن سلطة معمر القذافي وانضمامها إلى الثوار.

بدأ هذا التداعي بمدن الشرق في ليبيا إذ انضمت أجدابيا ودرنة وبنغازي -المدينة الكبرى الثانية في البلاد- والبيضاء وطبرق وشحات والمرج ثم الكفرة.

ثم تحول الأمر إلى المدن القريبة من العاصمة طرابلس، التي تشهد كرا وفرا بين المتظاهرين وكتائب الأمن التابعة للقذافي.

فقد انضمت للمتظاهرين مدن بني الوليد والزنتان ومصراتة (200 كلم شرقي طرابلس) والزاوية (50 كلم غربي طرابلس) وزوارة (120 كلم غربي طرابلس) والخمس وترهونة.

وعلى صعيد القبائل انضمت كل من قبيلتي ترهونة -التي ينتسب إليها معظم جنود الجيش- ورفلة -أكثر القبائل انتشارا على الأراضي الليبية-، وهما أكبر قبيلتين في ليبيا ويناهز عددهما مليونين، إلى المتظاهرين ضد نظام معمر القذافي.

كما أكدت قبائل الطوارق في جنوب ليبيا تأييدها للمطالبين بإسقاط نظام القذافي. وهدد فرج الله الزوي أحد مشايخ قبيلة الزوي بجنوب البلاد بوقف تدفق النفط إلى البلدان الغربية في حال عدم وقف قوات الأمن إطلاق النار على المتظاهرين.

وتوسع الأمر ليشمل مناطق النفط وتأييدها للمتظاهرين كما حدث في منطقة مرسى البريقة النفطية الواقعة في خليج سرت، ومنطقة الواحات وسط ليبيا التي أفادت مصادر من حقل النافورة النفطي بأن عمال الحقل شنوا إضرابا عن العمل وأوقفوا إنتاج النفط احتجاجا على ما يتعرض له أبناء الشعب الليبي من تقتيل.

No comments:

See More........... Related Posts with Thumbnails
ضع تعليقاتك