الثورة تنتقل إلى طرابلس والمتظاهرون يسيطرون على المنطقة الشرقية
أكدت مصادر ليبية أن جميع مدن المنطقة الشرقية الآن تحت سيطرة الشعب بعد الاستيلاء على مقرات الأمن والكتائب الأمنية والمطارات العسكرية، ومنع عمليات الإنزال المتكررة التي يحاول النظام من خلالها بدفع تعزيزات من المرتزقة لمهاجمة المواطنين.
وأشارت المصادر إلى وجود مخاوف من تصعيدات النظام التي تتسم بالجنون من استخدام الطائرات المقاتلة لضرب المحتجين بعد تحول الموقف لصالح المحتجين.
وتشير الأنباء اليوم الأحد، إلى أن مدينة بنغازي، أكبر المدن الليبية ومعقل الاحتجاجات، قد خرجت عن سيطرة النظام بعدما انضم عشرات الآلاف من سكانها في مظاهرات حاشدة لتشييع عشرات القتلى اللذين سقطوا مساء أمس، السبت، في مذبحة غير مسبوقة نفذها النظام ضدهم والذي مازال يهاجم المحتجين بالرصاص الحي فيما يشبه حرب شوارع.
كما أن الاحتجاجات تقترب من العاصمة طرابلس وداخلها مع تزايد سقوط القتلى بالمناطق المختلفة.
ووجه عدد من الليبيين نداءات لأشقائهم في مصر بفتح الحدود وإرسال قوافل طبية ومواد غذائية لمساعدة الشعب الليبي في نضاله، للصمود أمام أكبر المجازر التي ينفذها النظام الليبي ضد المحتجين، مؤكدين أن الحدود مع مصر أصبحت تحت سيطرة المواطنين بعد فرار الأمن.
وأكد شهود العيان بمدينة طبرق مساء أمس كان هو الأعنف الذي واجهه المحتجون منذ انطلاق ثورتهم، حيث سقط أكثر من 100 شهيد أمس فقط بسبب استخدام الأمن للرصاص الحي والمدافع الرشاشة والمدرعات في قمع المتظاهرين اللذين يتزايدون بأعداد كبيرة، وتتسع رقعة الاحتجاجات لتشمل مدن أخرى في ظل الحصار الإعلامي الذي يفرضه النظام.
وتطابقت روايات المصادر المختلفة حول ما يحدث في ليبيا بأنها مذابح حقيقية ينفذها نظام القذافي بشكل منظم وأن عدد القتلى تجاوز 300 شاب، إضافة إلى أكثر من 1500 مصاب.
No comments:
Post a Comment