menu

اخر المواضيع

وزير داخلية ليبيا يقدم إستقالته وينضم للثوار

وزير داخلية ليبيا يقدم إستقالته وينضم للثوار

قدم وزير الداخلية الليبي اللواء عبد الفتاح يونس إستقالته، معلناً انضمامه للثوار على خلفية خطاب الزعيم الليبي معمر القذافي. وكان القذافي اكد في خطاب للشعب الليبي هو الاول له منذ بدء التظاهرات ضد نظامه في 15 شباط/فبراير انه لم يستخدم القوة بعد وأنه سيموت "شهيدا في أرض اجدادي". وفي وقت أكد فيه سكان في طرابلس وقوع "مجزرة" في اثنين من أحياء العاصمة، قرر مجلس الجامعة العربية تعليق مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة وجميع مؤسساتها.

بعد اقل من 48 ساعة على تقديم وزير العدل الليبي مصطفى عبدالجليل استقالته من منصبه "احتجاجا على الاوضاع الدامية واستعمال العنف المفرط" ضد المتظاهرين، أعلن وزير الداخلية الليبي اللواء عبد الفتاح يونس استقالته، معلناً إنضمامه للثوار، وطالب الجيش بالوقوف مع مطالب الشعب الليبي بإسقاط النظام.

وقال عبد الفتاح في تصريحات لقناة الحرة إن القذافي أبلغه انه سيقصف بنغازي بالطائرات وتوسل منه ان لايفعل. كما هاجم عبد الفتاح خطاب القذافي الذي القاه في وقت سابق اليوم وقال انه يتعجب كيف ان رئيس دولة يريد ان يقتل شعبه و أضاف " بدل ان يسب الشباب الثائرين كنت اتوقع ان يقرأ عليهم صورة الفاتحة ويعتذر من عوائلهم".

واعلن رئيس مؤتمر الشعب العام الليبي الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي ان الهدوء "عاد الى معظم المدن الكبرى" في البلاد حيث "استعادت قوات الامن والجيش مواقعها".

وقال محمد بلقاسم الزوي ان "الهدوء عاد الى معظم المدن الكبرى واستعادت قوات الامن والجيش مواقعها".

واكد الزوي ايضا تشكيل لجنة تحقيق حول اعمال العنف التي رافقت التظاهرات ضد نظام العقيد معمر القذافي منذ 15 شباط/فبراير والتي اعلنت عنها مساء الاثنين سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي.

واعتبر بالمقابل ان "الظروف الراهنة لا تسمح بعقد اجتماع لمؤتمر الشعب العام الليبي (البرلمان) لمناقشة الاصلاحات" التي اعلنها سيف الاسلام القذافي وهي قانون الصحافة وقانون المحاكمات وتنظيم المجتمع المدني ووضع دستور دائم لليبيا.

ومن ناحيته، اعلن مساعد قائد سلاح الطيران الليبي جبريل الكاديكي في المؤتمر الصحافي نفسه ان مستودعات اسلحة وذخيرة قصفت في الرجمة بالقرب من البيضاء وفي اجدابيا وغريت (جنوب) وكذلك بالقرب من زنتان ومزدة (جنوب غرب).

واكد ان هذه المستودعات هي "في مناطق صحراوية غير مأهولة بالسكان".

وكان سيف الاسلام القذافي اعلن مساء الاثنين عن قصف مستودعات اسلحة تقع في مناطق بعيدة عن المناطق السكنية نافيا المعلومات التي تحدثت عن ان القوات المسلحة قصفت مدينتي طرابلس وبنغازي.

من جانبه، طلب مجلس الامن الدولي الثلاثاء ب"الوقف الفوري" لاعمال العنف في ليبيا ودان قمع المتظاهرين من قبل نظام العقيد معمر القذافي.

وقالت ماريا لويزا ريبيرو فيوتي، سفيرة البرازيل ورئيسة مجلس الامن لهذا الشهر ان الاعضاء ال15 في مجلس الامن الدولي "دانوا العنف واستعمال القوة ضد مدنيين ونددوا بالقمع ضد متظاهرين مسالمين واعربوا عن اسفهم العميق لمقتل مئات المدنيين".

واضافت ان الاعضاء "طالبوا بالوقف الفوري لاعمال العنف واتخاذ اجراءات تأخذ بالاعتبار المطالب المشروعة للشعب".

وأدت أعمال العنف التي رافقت حركة الاحتجاج المناهضة للنظام الليبي الى مقتل 300 شخص هم 242 مدنيا و58 عسكريا، وفق لوحة عرضت قبل مؤتمر صحافي لسيف الإسلام القذافي في طرابلس.

وسقط قرابة نصف الضحايا في بنغازي، ثاني مدن البلاد، التي انطلقت منها حركات الاحتجاج على بعد الف كلم شرق طرابلس.

وهذه الأرقام الرسمية الأولى حول ضحايا التحركات الشعبية التي انطلقت قبل أسبوع.

وامتدت اعمال العنف الاحد الى طرابلس وفق شهود، في حين عاد الهدوء الى بنغازي.

وطالبت النائبة الجمهورية الاميركية ايلينا روس-ليتينن الثلاثاء بفرض عقوبات اقتصادية على ليبيا بسبب العنف الذي يستخدم ضد المتظاهرين الليبيين والذي اعتبرته "مؤسفا للغاية".

وقالت النائبة روس-ليتينن التي تتمتع بنفوذ كبير وترئس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي في بيان "ان الاعتداءات الشاملة ضد الليبيين تدعو الى الاسف الشديد وينبغي ان يتحمل كل الذين يواصلونها مسؤوليتهم".

واعتبرت "ان على الولايات المتحدة والامم الحرة الاخرى ان تفرض عقوبات اقتصادية بينها تجميد ارصدة النظام وحظر سفر كبار المسؤولين الحكوميين وعائلاتهم".

وعلى غرار نواب اميركيين اخرين، دعت النائبة روس-ليتينن الامم المتحدة الى سحب ليبيا من لائحة الدول الاعضاء في مجلس حقوق الانسان.

وكان الزعيم الليبي معمر القذافي قال في وقت سابق الثلاثاء في خطاب الى الشعب بثه التلفزيون الرسمي مباشرة على الهواء انه ليس رئيسا حتى يستقيل فهو "قائد ثورة الى الابد".

وقال القذافي في خطاب ألقاه من أمام منزله في باب العزيزية في طرابلس إنه لن يغادر ليبيا تحت ضغط الشارع كما فعل رؤساء آخرون، في اشارة الى الرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك، مؤكدا أنه سيموت "شهيدا في أرض أجدادي".

كما إتهم القذافي "اجهزة عربية شقيقة" بالوقوف وراء الاضطرابات التي تشهدها بلاده، وقال ان "اجهزة عربية للاسف شقيقة تغركم وتخونكم وتقدم صورتكم بشكل مسيء" واصفا إياها بـ"اجهزة الخيانة والعمالة والرجعية والجبن".

كذلك، أعلن القذافي أنه اعطى اوامره الى "الضباط الاحرار للقضاء على الجرذان" في اشارة الى المتمردين الذين سيطروا على عدد من المدن الليبية. واضاف مخاطبا الليبيين "أخرجوا من بيوتكم الى الشوارع غدا، انتم يا من تحبون معمر القذافي، معمر المجد والعزة، واقضوا على الجرذان".

وتابع "لم نستخدم القوة بعد، واذا تطورت الامور سنستخدمها وفق القانون الدولي والدستور الليبي". كما دعا الى تشكيل "لجان الامن الشعبي في المدن لحفظ الامن".

كما هدد القذافي المتظاهرين الذين يطالبون بتنحيته والذين سيطروا على عدد من مدن البلاد برد ساحق شبيه بقصف البرلمان في روسيا اثناء وجود النواب بداخله وسحق الصين حركة تيان انمين في بكين والقصف الاميركي للفلوجة في العراق. وقال إن "رئيس روسيا جاب الدبابات ودك مبنى مجلس النواب والاعضاء كانوا موجودين بداخله حتى طلعوا مثل الجرذان، والغرب لم يعترض بل قال له انت تعمل عملا قانونيا". واضاف أن "الطلاب في بكين اعتصموا لايام قرب لافتة كوكا كولا (...) ثم اتت الدبابات وسحقتهم". وتابع ان "اميركا مسحت الفلوجة بالطيران مسحا بذريعة مقاومة الارهاب"، مؤكدا ان "اميركا لا يمكنها الاحتجاج على ما يجري لدينا لانهم فعلوا ذلك في الفلوجة" في العراق.

كما أعلن ان المتمردين الذين سيطروا على بعض مدن البلاد يستحقون الاعدام بموجب قانون العقوبات الليبي لانهم "رفعوا السلاح ضد الدولة".



No comments:

See More........... Related Posts with Thumbnails
ضع تعليقاتك