menu

اخر المواضيع

مرتزقة جنود القذافي

مرتزقة جنود القذافي


كشفت الثورة في ليبيا عن استعانة معمر القذافي بمرتزقة أجانب من جنسيات أجنبية مختلفة للتصدي للشعب الليبي في محاولة مستميتة للبقاء في السلطة، وتحدثت روايات متطابقة عن جرائم وحشية قام بها هؤلاء المرتزقة في مختلف المناطق التي شهدت احتجاجات ضد المدنيين.

وبالرغم من أن حقيقة استخدام المرتزقة من قبل النظام الليبي أصبحت أمرا مفروغا منه فإن معطيات من قبيل جنسيات أولئك المرتزقة وأعدادهم وطرق تجنديهم وتاريخ وصولهم إلى البلاد، يلفها الكثير من الغموض.

وفي حين يفقد النظام ثقته بشعبه ويتخلى عنه جنوده، فإن المرتزقة الأجانب ممن يتمثل هدفهم في الحصول على المال يبقون وحدهم جنوده المخلصين ما دام قادرا على الدفع.

فقد أوردت صحيفة ديلي نيشن الكينية أن كلا من قائد القوات الجوية ومساعد وزير الخارجية الكينيين أقر بوجود مرتزقة كينيين في ليبيا.

وقالت الصحيفة -التي تصدر في نيروبي- إن "كلاب البحر الكينيين" بحسب وصفها للمرتزقة, يقاتلون من أجل بقاء القذافي، ونقلت عن قائد القوات الجوية الكينية رجيب فيتوني أنه شاهد بعينيه سفر نحو خمسة آلاف من المرتزقة على متن طائرات عسكرية ليبية منذ 14 فبراير/شباط الجاري.

ونسبت صحيفة الغارديان البريطانية لفيتوني القول إن الطائرات كانت تقل 300 رجل في الرحلة الواحدة، وكانوا جميعا ينزلون من الطائرات وهم مدججون بالسلاح، مشيرا إلى أنهم كلهم من أفريقيا، من غانا وكينيا.


وذكرت الصحيفة في تقرير آخر إلى أنهم قدموا من دول عديدة، مثل تشاد والكونغو الديمقراطية والنيجر ومالي والسودان وبعضهم من آسيا وشرق أوروبا.


وذكر الإعلامي الليبي محمود شمام في تصريح هاتفي للجزيرة نت أنهم يقدرون بالآلاف وأن "من ضمنهم طيارين قدموا من أوروبا الشرقية".



من ناحيته قال الهادي شلوف عضو محكمة الجنايات الدولية إن نظام القذافي استقدم نحو خمسين ألفا من المرتزقة وهم موجودون حاليا في طرابلس، وإنه يوجد في الأراضي الليبية نحو 150ألف مرتزق.


وبحسب شمام فإن أحد بني عمومة القذافي ويدعى "إبراهيم القذافي، وهو رئيس مجلس الإدارة لشركة تايم أويل النفطية التي لديها فروع في 22 دولة أفريقية ولها مكتب تمثيل في دبي، هو من يشرف شخصيا على جلب ألائك المرتزقة".


ويرى بعض الخبراء أن القذافي "كانت له تقليديا شبكة من الجنود المهرة من كل أنحاء غرب أفريقيا" وفقا لآدمز روبرتس مؤلف كتاب "وانجا كوب" الذي يحكي محاولة الانقلاب الفاشلة التي قادها سيمون مان ومرتزقة آخرون ضد رئيس غينيا الاستوائية عام 2004.


وذكر محللون للجزيرة أن من بين الطيارين الذين شاركوا في قصف المتظاهرين مواطنين صربا وآخرين من دول شرق أوروبا، الشيوعية سابقا.


وفي روى شهود عيان للجزيرة أن بين المرتزقة "بيضا"، رجحت بعض التقارير كون بعضهم من جيش جنوب أفريقيا تركوه بعد انتهاء الحقبة العنصرية. وأفاد لشهود عيان في تصريحات للجزيرة أن بينهم تونسيين ومغاربة وموريتانيين وجزائريين.



وذكر الناشط السياسي إبراهيم جبريل للجزيرة أن "بعض المرتزقة موجود في ليبيا منذ أشهر في معسكرات تدريب في الجنوب وكأنه كان هناك توقع بحدوث مثل هذه الانتفاضة، كما أحضر البعض الآخر بسرعة مؤخرا".


وأكد وزير العدل الليبي المستقيل مصطفى عبد الجليل في مقابلة نشرتها صحيفة إكسبرسن السويدية قبل أيام وجود مرتزقة في ليبيا من فترة.

وقال "كنت أعلم قبل الانتفاضة بكثير أن النظام يستخدم المرتزقة، ففي عدد من الجلسات قررت الحكومة منح الجنسية لأفراد من تشاد والنيجر فأعربت عن احتجاجي والأمر موثق".

ونسبت الغارديان لمصادر إعلامية أن هناك إعلانات الآن في كل من غينيا ونيجيريا تعرض على كل من يتم استئجاره للعمل مرتزقا مبلغ ألفي دولار أميركي, مشيرة إلى هذه التقارير ما زالت غير واضحة.

No comments:

See More........... Related Posts with Thumbnails
ضع تعليقاتك